سورة ياسين

سورة ياسين

سورة ياسين مكتوبة كاملة بالتشكيل

 

يسٓ  وَٱلۡقُرۡءَانِ ٱلۡحَكِيمِ  إِنَّكَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ  عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ  تَنزِيلَ ٱلۡعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ  لِتُنذِرَ قَوۡمٗا مَّآ أُنذِرَ ءَابَآؤُهُمۡ فَهُمۡ غَٰفِلُونَ  لَقَدۡ حَقَّ ٱلۡقَوۡلُ عَلَىٰٓ أَكۡثَرِهِمۡ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ  إِنَّا جَعَلۡنَا فِيٓ أَعۡنَٰقِهِمۡ أَغۡلَٰلٗا فَهِيَ إِلَى ٱلۡأَذۡقَانِ فَهُم مُّقۡمَحُونَ  وَجَعَلۡنَا مِنۢ بَيۡنِ أَيۡدِيهِمۡ سَدّٗا وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ سَدّٗا فَأَغۡشَيۡنَٰهُمۡ فَهُمۡ لَا يُبۡصِرُونَ  وَسَوَآءٌ عَلَيۡهِمۡ ءَأَنذَرۡتَهُمۡ أَمۡ لَمۡ تُنذِرۡهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ  إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلذِّكۡرَ وَخَشِيَ ٱلرَّحۡمَٰنَ بِٱلۡغَيۡبِۖ فَبَشِّرۡهُ بِمَغۡفِرَةٖ وَأَجۡرٖ كَرِيمٍ  إِنَّا نَحۡنُ نُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَنَكۡتُبُ مَا قَدَّمُواْ وَءَاثَٰرَهُمۡۚ وَكُلَّ شَيۡءٍ أَحۡصَيۡنَٰهُ فِيٓ إِمَامٖ مُّبِينٖ  وَٱضۡرِبۡ لَهُم مَّثَلًا أَصۡحَٰبَ ٱلۡقَرۡيَةِ إِذۡ جَآءَهَا ٱلۡمُرۡسَلُونَ  إِذۡ أَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡهِمُ ٱثۡنَيۡنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزۡنَا بِثَالِثٖ فَقَالُوٓاْ إِنَّآ إِلَيۡكُم مُّرۡسَلُونَ  قَالُواْ مَآ أَنتُمۡ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُنَا وَمَآ أَنزَلَ ٱلرَّحۡمَٰنُ مِن شَيۡءٍ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا تَكۡذِبُونَ  قَالُواْ رَبُّنَا يَعۡلَمُ إِنَّآ إِلَيۡكُمۡ لَمُرۡسَلُونَ  وَمَا عَلَيۡنَآ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ  قَالُوٓاْ إِنَّا تَطَيَّرۡنَا بِكُمۡۖ لَئِن لَّمۡ تَنتَهُواْ لَنَرۡجُمَنَّكُمۡ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٞ  قَالُواْ طَٰٓئِرُكُم مَّعَكُمۡ أَئِن ذُكِّرۡتُمۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٞ مُّسۡرِفُونَ  وَجَآءَ مِنۡ أَقۡصَا ٱلۡمَدِينَةِ رَجُلٞ يَسۡعَىٰ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱتَّبِعُواْ ٱلۡمُرۡسَلِينَ  ٱتَّبِعُواْ مَن لَّا يَسۡـَٔلُكُمۡ أَجۡرٗا وَهُم مُّهۡتَدُونَ  وَمَا لِيَ لَآ أَعۡبُدُ ٱلَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ  ءَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةً إِن يُرِدۡنِ ٱلرَّحۡمَٰنُ بِضُرّٖ لَّا تُغۡنِ عَنِّي شَفَٰعَتُهُمۡ شَيۡـٔٗا وَلَا يُنقِذُونِ  إِنِّيٓ إِذٗا لَّفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ  إِنِّيٓ ءَامَنتُ بِرَبِّكُمۡ فَٱسۡمَعُونِ  قِيلَ ٱدۡخُلِ ٱلۡجَنَّةَۖ قَالَ يَٰلَيۡتَ قَوۡمِي يَعۡلَمُونَ  بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ ٱلۡمُكۡرَمِينَ  ۞وَمَآ أَنزَلۡنَا عَلَىٰ قَوۡمِهِۦ مِنۢ بَعۡدِهِۦ مِن جُندٖ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ  إِن كَانَتۡ إِلَّا صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ فَإِذَا هُمۡ خَٰمِدُونَ  يَٰحَسۡرَةً عَلَى ٱلۡعِبَادِۚ مَا يَأۡتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ  أَلَمۡ يَرَوۡاْ كَمۡ أَهۡلَكۡنَا قَبۡلَهُم مِّنَ ٱلۡقُرُونِ أَنَّهُمۡ إِلَيۡهِمۡ لَا يَرۡجِعُونَ  وَإِن كُلّٞ لَّمَّا جَمِيعٞ لَّدَيۡنَا مُحۡضَرُونَ  وَءَايَةٞ لَّهُمُ ٱلۡأَرۡضُ ٱلۡمَيۡتَةُ أَحۡيَيۡنَٰهَا وَأَخۡرَجۡنَا مِنۡهَا حَبّٗا فَمِنۡهُ يَأۡكُلُونَ  وَجَعَلۡنَا فِيهَا جَنَّٰتٖ مِّن نَّخِيلٖ وَأَعۡنَٰبٖ وَفَجَّرۡنَا فِيهَا مِنَ ٱلۡعُيُونِ  لِيَأۡكُلُواْ مِن ثَمَرِهِۦ وَمَا عَمِلَتۡهُ أَيۡدِيهِمۡۚ أَفَلَا يَشۡكُرُونَ  سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلۡأَزۡوَٰجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنۢبِتُ ٱلۡأَرۡضُ وَمِنۡ أَنفُسِهِمۡ وَمِمَّا لَا يَعۡلَمُونَ  وَءَايَةٞ لَّهُمُ ٱلَّيۡلُ نَسۡلَخُ مِنۡهُ ٱلنَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظۡلِمُونَ  وَٱلشَّمۡسُ تَجۡرِي لِمُسۡتَقَرّٖ لَّهَاۚ ذَٰلِكَ تَقۡدِيرُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ  وَٱلۡقَمَرَ قَدَّرۡنَٰهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَٱلۡعُرۡجُونِ ٱلۡقَدِيمِ  لَا ٱلشَّمۡسُ يَنۢبَغِي لَهَآ أَن تُدۡرِكَ ٱلۡقَمَرَ وَلَا ٱلَّيۡلُ سَابِقُ ٱلنَّهَارِۚ وَكُلّٞ فِي فَلَكٖ يَسۡبَحُونَ  وَءَايَةٞ لَّهُمۡ أَنَّا حَمَلۡنَا ذُرِّيَّتَهُمۡ فِي ٱلۡفُلۡكِ ٱلۡمَشۡحُونِ  وَخَلَقۡنَا لَهُم مِّن مِّثۡلِهِۦ مَا يَرۡكَبُونَ  وَإِن نَّشَأۡ نُغۡرِقۡهُمۡ فَلَا صَرِيخَ لَهُمۡ وَلَا هُمۡ يُنقَذُونَ  إِلَّا رَحۡمَةٗ مِّنَّا وَمَتَٰعًا إِلَىٰ حِينٖ  وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱتَّقُواْ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيكُمۡ وَمَا خَلۡفَكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ  وَمَا تَأۡتِيهِم مِّنۡ ءَايَةٖ مِّنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِمۡ إِلَّا كَانُواْ عَنۡهَا مُعۡرِضِينَ  وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ قَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَنُطۡعِمُ مَن لَّوۡ يَشَآءُ ٱللَّهُ أَطۡعَمَهُۥٓ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ  وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡوَعۡدُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ  مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ تَأۡخُذُهُمۡ وَهُمۡ يَخِصِّمُونَ  فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ تَوۡصِيَةٗ وَلَآ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمۡ يَرۡجِعُونَ  وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ ٱلۡأَجۡدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ يَنسِلُونَ  قَالُواْ يَٰوَيۡلَنَا مَنۢ بَعَثَنَا مِن مَّرۡقَدِنَاۜۗ هَٰذَا مَا وَعَدَ ٱلرَّحۡمَٰنُ وَصَدَقَ ٱلۡمُرۡسَلُونَ  إِن كَانَتۡ إِلَّا صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ فَإِذَا هُمۡ جَمِيعٞ لَّدَيۡنَا مُحۡضَرُونَ  فَٱلۡيَوۡمَ لَا تُظۡلَمُ نَفۡسٞ شَيۡـٔٗا وَلَا تُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ  إِنَّ أَصۡحَٰبَ ٱلۡجَنَّةِ ٱلۡيَوۡمَ فِي شُغُلٖ فَٰكِهُونَ  هُمۡ وَأَزۡوَٰجُهُمۡ فِي ظِلَٰلٍ عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِ مُتَّكِـُٔونَ  لَهُمۡ فِيهَا فَٰكِهَةٞ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ  سَلَٰمٞ قَوۡلٗا مِّن رَّبّٖ رَّحِيمٖ  وَٱمۡتَٰزُواْ ٱلۡيَوۡمَ أَيُّهَا ٱلۡمُجۡرِمُونَ  ۞أَلَمۡ أَعۡهَدۡ إِلَيۡكُمۡ يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ أَن لَّا تَعۡبُدُواْ ٱلشَّيۡطَٰنَۖ إِنَّهُۥ لَكُمۡ عَدُوّٞ مُّبِينٞ  وَأَنِ ٱعۡبُدُونِيۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ  وَلَقَدۡ أَضَلَّ مِنكُمۡ جِبِلّٗا كَثِيرًاۖ أَفَلَمۡ تَكُونُواْ تَعۡقِلُونَ  هَٰذِهِۦ جَهَنَّمُ ٱلَّتِي كُنتُمۡ تُوعَدُونَ  ٱصۡلَوۡهَا ٱلۡيَوۡمَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ  ٱلۡيَوۡمَ نَخۡتِمُ عَلَىٰٓ أَفۡوَٰهِهِمۡ وَتُكَلِّمُنَآ أَيۡدِيهِمۡ وَتَشۡهَدُ أَرۡجُلُهُم بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ  وَلَوۡ نَشَآءُ لَطَمَسۡنَا عَلَىٰٓ أَعۡيُنِهِمۡ فَٱسۡتَبَقُواْ ٱلصِّرَٰطَ فَأَنَّىٰ يُبۡصِرُونَ  وَلَوۡ نَشَآءُ لَمَسَخۡنَٰهُمۡ عَلَىٰ مَكَانَتِهِمۡ فَمَا ٱسۡتَطَٰعُواْ مُضِيّٗا وَلَا يَرۡجِعُونَ  وَمَن نُّعَمِّرۡهُ نُنَكِّسۡهُ فِي ٱلۡخَلۡقِۚ أَفَلَا يَعۡقِلُونَ  وَمَا عَلَّمۡنَٰهُ ٱلشِّعۡرَ وَمَا يَنۢبَغِي لَهُۥٓۚ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٞ وَقُرۡءَانٞ مُّبِينٞ  لِّيُنذِرَ مَن كَانَ حَيّٗا وَيَحِقَّ ٱلۡقَوۡلُ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ  أَوَ لَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّا خَلَقۡنَا لَهُم مِّمَّا عَمِلَتۡ أَيۡدِينَآ أَنۡعَٰمٗا فَهُمۡ لَهَا مَٰلِكُونَ  وَذَلَّلۡنَٰهَا لَهُمۡ فَمِنۡهَا رَكُوبُهُمۡ وَمِنۡهَا يَأۡكُلُونَ  وَلَهُمۡ فِيهَا مَنَٰفِعُ وَمَشَارِبُۚ أَفَلَا يَشۡكُرُونَ  وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ ءَالِهَةٗ لَّعَلَّهُمۡ يُنصَرُونَ  لَا يَسۡتَطِيعُونَ نَصۡرَهُمۡ وَهُمۡ لَهُمۡ جُندٞ مُّحۡضَرُونَ  فَلَا يَحۡزُنكَ قَوۡلُهُمۡۘ إِنَّا نَعۡلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعۡلِنُونَ  أَوَ لَمۡ يَرَ ٱلۡإِنسَٰنُ أَنَّا خَلَقۡنَٰهُ مِن نُّطۡفَةٖ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٞ مُّبِينٞ  وَضَرَبَ لَنَا مَثَلٗا وَنَسِيَ خَلۡقَهُۥۖ قَالَ مَن يُحۡيِ ٱلۡعِظَٰمَ وَهِيَ رَمِيمٞ  قُلۡ يُحۡيِيهَا ٱلَّذِيٓ أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٖۖ وَهُوَ بِكُلِّ خَلۡقٍ عَلِيمٌ  ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ ٱلشَّجَرِ ٱلۡأَخۡضَرِ نَارٗا فَإِذَآ أَنتُم مِّنۡهُ تُوقِدُونَ  أَوَلَيۡسَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يَخۡلُقَ مِثۡلَهُمۚ بَلَىٰ وَهُوَ ٱلۡخَلَّٰقُ ٱلۡعَلِيمُ  إِنَّمَآ أَمۡرُهُۥٓ إِذَآ أَرَادَ شَيۡـًٔا أَن يَقُولَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ  فَسُبۡحَٰنَ ٱلَّذِي بِيَدِهِۦ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيۡءٖ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ 

سبب تسمية سورة يس

ورد أن سميت هذه السورة (يس) بمسمى الحرفين الواقعين في أولها في رسم المصحف لأنها انفردت بهما فكانا مميزين لها عن بقية السور فصار منطوقهما علماً عليها وتعددت التفسيرات حول معنى كلمة يس في البداية.

ورد أنه فسر البعض أن السورة تبدأ بحروف متقطعة التي تبدأ العديد من سور القرآن الكريم بها وتمثل تحديًا للعرب الذين أُنزل عليهم كتاب الله وهم أهل البيان والفصاحة ويتحدثون اللغة العربية وكأن الله يخاطبهم ويقول لهم: هل تعرفون هذه الحروف إنها حروف لغتكم العربية التي تتكلمون وتتواصلون بها وتتفاهمون ويظهر في ذلك مدى إعجاز القرآن وتأكيدًا على عجزهم عن الإتيان بكتاب مثل القرآن أو حتى سورة واحد مثله.

ورد أنه ذهب بعض العلماء للتأكيد على أن سيدنا محمد (ص) هو المقصود بـ(يس) وقال أحد العلماء إن يس تعني يا رجل أو يا إنسان وقال الواحدي إن المقصود بها يا إنسان أي المعنيّ بهذا النداء هو سيدنا محمد (ص) وشدد أبو بكر الوراق على أن معنى يس يا سيد البشر.

ورد عن يس أنها ليست من أسماء النبي بل هي حروف مقطعة تعني حرف الياء والسين في يس وهي مثل الحروف المقطعة المذكورة في مطالع بعض بعض السور مثل البقرة”ألم” ومريم”كهيعص” والدخان”حم” وهناك رأي يقول إن يس و طه من أسماء النبي وهو رأي ضعيف وأن رأي المحققين فيها أنها حروف مقطعة وليست أسماءً.

لماذا سميت سورة يس بقلب القرآن

ورد فيه أن اللقب العظيم الذي لقبت به سورة يس هو قلب القرآن وما قلب أي شيء إلّا لُبّه وخُلاصتِه ومكنونه الأساسي فسورة يس هي لب القرآن وخالصه كما أن ذكر الحياة والموت موجود فيها ويحتمل أن تكون لصفة فيها وهي أنها تقرأ على الموتى لخفف عنهم وورد أيضاً في تفسير ذلك أنها بمثابة القلب من الجسد.

ورد فيه أنه قد جاء ذكر لقبها بحديث ضعيف مشهور بين الناس فقد روي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (إنَّ لِكُلِّ شيءٍ قَلبًا وقلبُ القرآنِ يَس)
والسبب المباشر في تلقيبها بقلب القرآن هو أنّه لو كان بالإمكان أن يكون للقرآن قلباً لكانت سورة يس فهي موطن الاعتقادات كلها ومستودعه لما فيها من ذكر أحداث القيامة كالبعث والحشر والجزاء والجنة والنار وفيها ما ليس في غيرها من السور وفيها ذكر الأحوال للأجرام العلوية والعظات البليغة والحِكم والأمثال العظيمة.

ورد فيه أنه على الرغم من قلة آياتها وقصرعدد صفحاتها إلا أنها اشتملت على كل معنى من معاني القصص في القرآن الكريم وتضمنت ذكر التوحيد والأوامر والنواهي وسرد قصص فريقي الإيمان والكفر وفيها ذكر العقائد والأحكام والرقائق والآداب وذكر للدنيا والآخرة.

فيها بيان الحجج والبراهين الشتي في تصوير إحياء الأرض الميتة والليل والنهار وحركة الكواكب والأفلاك في مداراتها وجريان تلك السفن في البحار ومصير الكفار الذليل المخزي عند الموت وحسرتهم يوم البعث والجزاء ومصير المؤمنين السّعيد المفرِح عند الموت واشتغالهم مع أزواجهم على الأرائك في الجنة وفيها من شهادة الجوارح على أهل المعاصي يوم القيامة ومرد السورة الرئيس عائد إلى تأكيد أمر القرآن وإنزال الحجة القوية على أهل الضلالة والخِذلان والإقرار الدائم بوحدانية الله -تعالى- وقدرته على الخلق والإحياء والإماتة وقد اعتبر الصحابيّ الجليل معقل بن يسار -رضي الله عنه- أن قلب القرآن اسماً آخر للسورة لا لَقباً فحسب.

أسماء سورة يس

ذكر في تفسير الطنطاوي -رحمه الله- أن سورة يس سميت بالمعمة أو المدافعة أو القاضية ووجه المعنى في ذلك أنها تعم صاحبها بخيري الدنيا والآخرة كما أنها تدافع عنه وتدفع عنه السوء وتقضي له حوائجه بأمر الله وفضله وقد سميت كذلك بحبيب النجار وذلك لما جاء في السورة من ذِكر قصة الرجل الذي جاء يسعى من أقصى القرية وهو حبيب النجار وقد ورد ذلك عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-.

فضل سورة يس واسرارها
ورد فيها أن من أراد أن يقضي الله حاجته فعليه ان يتوضأ ويحسن الوضوء ويصلى ركعتين صلاة الحاجة إلا أن هناك أمر آخر وهو سورة يس حيث علمنا أهل الله أن سورة يس فيها سر لما قرئت له هكذا قال المصطفى صل الله عليه وسلم لكننا لا نجرب مع الله فنقرأ القرأن كله تقربًا للمولى عز وجل.

وورد فيها أن سورة يس فيها تفريجًا للهموم وقضاء للحوائج وشفاء للأمراض ورحمة للأموات وأسرار عظيمة ولكن لها خصوصية عن باقي سور القرأن الكريم فالزام يس بيقينك بالإخلاص يعطيك المولى عز وجل ما تحتاجه.

اسرار سورة يس لقضاء الحاجة
ورد بسورة يس سبع آيات جاء بآخرها كلمة «مبين» وهناك أربع طرق للدعاء بهذه السورة لقضاء الحوائج وأول تلك الطرق الأربع هي قراءة السورة كاملة ثم الدعاء بعدها والثانية أن يردد قارئها الآيات السبع التي ورد بها كلمة «مبين» سبع مرات والقول الثالث هو ترديد كلمة «مبين» فقط عند قراءتها والقول الرابع بالدعاء عند الوصول للآية التي ورد بها كلمة «مبين».

عجائب سورة يس

فيها ورد أنه “ورد في الأثر أن “سورة يس لما قرأت له” أي أن الشخص الذي يتمنى أو يريد تحقيق شيء معين فليقرأ سورة يس بنية قضاء هذه الحاجة” كما أن “جميع سور القرآن الكريم فيها بركة وهدى فإذا ما قرأنا أي سورة أو آية بنية تفريج الهم والكرب أو قضاء الحاجة فسوف يستجيب الله” وقد قال أهل الله تعالى عن سورة يس إنها تقضي الحاجة فعليك بها ولا مانع أن تقرأيها في أي وقت ولا يشترط أن تكون ليلة الجمعة”.

ورد في الشرع عن فضل قراءة سورة يس وعِظَمِ ثواب قراءتها في نحو ما أخرجه الدارمي والترمذي -واللفظ له- والبيهقي في “شعب الإيمان” من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْبًا وَقَلْبُ القُرْآنِ يس وَمَنْ قَرَأَ يس كَتَبَ اللهُ لَهُ بِقِرَاءَتِهَا قِرَاءَةَ القُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ»
وإن أقوى ما جاء في فضل قراءة سورة يس ما رواه ابن كثير في تفسيره قال –صل الله عليه وسلم-: «من قرأ يس في ليلة أصبح مغفورًا له»
كما وأخرج الطبراني وابن مردويه من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «مَنْ دَاوَمَ عَلَى قِرَاءَةِ يس كُلَّ لَيْلَةٍ ثُمَّ مَاتَ مَاتَ شَهِيدًا».

قد روى الناس حديثًا في فضل قراءة سورة يس أنّها لما قرءت له وقصدوا في ذلك أنّ قراءة سورة يس فيها قضاء للحوائج وتسهيل لها، والحقيقة أنه لا يجوز نسبة ذلك إلى السنة النبوية وأقوال العلماء والتابعين لإنكارهم هذا الحديث ومثال عليهم العلامة السخاوي الذي قال إنّه لا أصل للحديث بهذا اللفظ وقال ابن كثير في تفسيره أنّ من خصائص فضل قراءة سورة يس أنها ما قرءت لشيء أو أمر عسير إلا يسره الله وهذا القول لا يمكن نسبته إلى الله تعالى أو رسوله –صل الله عليه وسلم- إنما ينسب إلى قائله فيقع الصواب والخطأ عليه.

أسباب نزول سورة يس 

تحدثت سورة يس عن العديد من المواضيع وكان لكل مجموعة من الآيات سببا للنزول مثل

قوله تعالى : ( إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم ) الآية [ 12 ]
قال أبو سعيد الخدري : كان بنو سلمة في ناحية من المدينة فأرادوا أن ينتقلوا إلى قرب المسجد فنزلت هذه الآية : ( إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم ) فقال لهم النبي – صلى الله عليه وسلم – :
” إن آثاركم تكتب فلم تنتقلون ؟ “

قوله تعالى : ( قال من يحيي العظام وهي رميم )
عن أبي مالك : أن أبي بن خلف الجمحي جاء إلى رسول الله – صل الله عليه وسلم – بعظم حائل ففته بين يديه وقال : يا محمد يبعث الله هذا بعدما أرم ؟ فقال : ” نعم يبعث الله هذا ويميتك ثم يحييك ثم يدخلك نار جهنم ” . فنزلت هذه الآية .

قال الله عزَّ وجلّ: (يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ).
سبب نزول هذه الآيات كما قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: (كان النبي عليه الصلاة والسّلام يقرأ في المسجد فيجهر بالقراءة حتى تأذى به ناس من قريش حتى قاموا ليأخذوه وإذا أيديهم مجموعة إلى أعناقهم وإذا هم لا يبصرون فجاؤوا إلى النبيّ عليه الصلاة والسلام فقالوا: ننشدك الله والرحم يا محمد! ولم يكن بطن من بطون قريش إلا وللنبيّ عليه الصلاة والسلام فيهم قرابة فدعا النبي عليه الصلاة والسلام حتى ذهب ذلك عنهم).

قوله تعالى “ونكتب ما قدموا وآثارهم”.
نزلت في بني سلمة من الأنصار حين أرادوا أن يتركوا ديارهم وينتقلوا إلى جوار مسجد الرسول – صلى الله عليه وسلم – فقال لهم : دياركم تكتب آثاركم”.

قوله تعالى : “وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال ياقوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون إني إذا لفي ضلال مبين إني آمنت بربكم فاسمعون” قوله تعالى : وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى هو حبيب بن إسرائيل النجار وكان ينحت الأصنام وهو ممن آمن بالنبي – صل الله عليه وسلم – كما آمن به تبع الأكبر وورقة بن نوفل وغيرهما. ولم يؤمن بنبي أحد إلا بعد ظهوره . قال وهب : وكان حبيب مجذوما ومنزله عند أقصى باب من أبواب المدينة وكان يعكف على عبادة الأصنام سبعين سنة يدعوهم لعلهم يرحمونه ويكشفون ضره فما استجابوا له فلما أبصر الرسل دعوه إلى عبادة الله فقال : هل من آية ؟ قالوا : نعم ندعو ربنا القادر فيفرج عنك ما بك. فقال : إن هذا لعجب! أدعو هذه الآلهة سبعين سنة تفرج عني فلم تستطع فكيف يفرجه ربكم في غداة واحدة ؟ قالوا : نعم ربنا على ما يشاء قدير وهذه لا تنفع شيئا ولا تضر فآمن ودعوا ربهم فكشف الله ما به فلما هم قومه بقتل الرسل جاءهم .
” قال يا قوم اتبعوا المرسلين “
“اتبعوا من لا يسألكم أجرا. وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون” قال قتادة : قال له قومه : أنت على دينهم ؟ ! فقال : وما لي لا أعبد الذي فطرني؟
“أأتخذ من دونه آلهة” يعني أصناما . إن يردن الرحمن بضر يعني ما أصابه من السقم . لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون يخلصوني مما أنا فيه من البلاء ” إني إذا ” يعني إن فعلت ذلك لفي ضلال مبين أي خسران ظاهر إني آمنت بربكم فاسمعون أي : فاشهدوا بالإيمان وقالوا له : قد اتبعت عدونا فطول معهم الكلام ليشغلهم بذلك عن قتل الرسل إلى أن قال : إني آمنت بربكم فوثبوا عليه فقتلوه.

مقاصد سورة يس

* تحدي القرآن للبشر بلغته البليغة والتي وصلت الكمال فبداية السورة بحروف عربية مقطعة إثبات للناس في وقت نزولها أن هذا القرآن باللغة العربية وكان العرب حينها من أفقه الشعوب بلغتهم إلا أن هذا القرآن أعجزهم ولزيادة التحدي يصف الله هذا القرآن بالحكيم.

* إعطاء الأهمية الأولى لبناء أسس العقيدة حيث إنها تبين ما هو الوحي وطبيعته وأن هذه الرسالة التي جاء بها النبي عليه الصلاة والسلام من أصدق الرسائل كما أن قودوم الرجل المؤمن من أقصى المدينة ليستنكر على قومه الشرك الذي وقعوا به ونصحهم باتباع المرسلين يبين أهمية العقيدة وأُسُسِ بنائها.

*تفضيل هذا الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم الموجد في كتابٍ أنزله الله سبحانه وتعالى عليه من أجل أن يوصل إلى الأمة ويبلغها أن الفوز الحقيقي هو استقامة أمورها في الدنيا والفوز بالأجر العظيم الذي في الآخرة.

* توصيف حال أكثر مشركي قريش بالشنيعة بسبب إعراضهم عن اتباع هذا الدين الحنيف ولذلك حرموا الأجر العظيم والانتفاع بهذا الهدي الرباني فالهم هؤلاء المشركين ليس كحال المؤمنين الذين نالوا الأجر والفوز بالجنة لأنهم أهل الخشية ولأن الإسلام هو الدين الوحيد الذي يُوصف بالصراط المستقيم.

* ضرب المثل لأهل قريش عن فريقي أهل القرية فمنهم من كان متبعاً والآخر معرضاً فحال شرك أهل قريش المشركين مشابهٌ لحال فريق المعرضين وأن شركهم هذا مطابق لبعضه البعض وتبيان جزاء أهل هذه القرية المعرضين وجزاء المتبعين في الآخرة وذلك ضرب المثل بشكلٍ عام وهو حال القرون السابقة الذي كذبوا الرسل فأهلكوا

*٠تنبيه الأمة لأعظم وأشهر حادثةٍ حصلت للمشركين المكذبين لنبي الله نوح عليه السلام حيث إن الله أهلك الذين عاندوا وتمسكوا بأصنامهم بالغرق وونجَي الذين آمنوا واستقاموا

* إيقاظ الله سبحانه وتعالى لعباده من غفلتهم التي كانوا بها ودعوتهم وإرشادهم بالآيات الكونية التي ذكرها الله تعالى في بعض آيات هذه السورة وأن الله هو الذي يمن على عباده بهذه النعم التي تفرد سبحانه وتعالى بخلقها وإنعامها ووحدانيته.

* توجيه نداء الحسرة على العباد الذين لا ينتهون عن التكذيب والاستهزاء بكل رسولٍ مرسل لهم غير معتبرين بهلاك من سبقهم من المكذبين والمستهزئين ولا منتبهين لآيات الله سبحانه في هذا الكون.

* إدراج دلائل الإيمان في الآيات وكيف أن الله تعالى يمن على عباده بأن علمهم هذا الإيمان وهداهم إليه فتذكرهم الآيات بأن عليهم شكر الخالق المنان على نعمة التقوى ونعمة الإحسان ونعمة ترقب الجزاء وأن عليه الانتهاء عن الشرك والستهزاء بالنبي عليه الصلاة والسلام وعليه الإقلاع عن استعجال العذاب والتحذير من قدوم هذا الهذاب عليهم في حين بغتة فلا يستطعون عندها التوبة حيث إنه في وقتها يكون قد فات الأوان.

* تذكير الله لعباده مما أودعه سبحانه في فطرهم وكيف عهد إليهم هذه الفطرة والفابلات التي أودعها فيهم.
إرشاد العِباد إلى اتباع أهل الخير ودعاته والحذر من الشيطان لأنه أعدى أعداء الإنسان.
نفي علاقة النبي صل الله عليه وسلم بالشعرِ ونفي أن ما جاء به شعراً.

* الترويح عن حزن النبي صل الله عليه وسلم بسبب ما كان يقوله المشركون في حقه وتذكيره بما قالوا بحق الله بأنهم أنكروا إعادة خلقهم مرة أخرى ولكن الله سيعود ويخلقهم وسيرجعون إليه وعندها سيكون حسابهم بما كسبوا.

مقاصد سورة يس

تقرير أمهات أصول الدين :
وحدانية الله رب العالمين والبعث والجزاء والوحي والرسالة .

من أهم موضوعات هذه السورة

1- التأكيد على صدق الرسول صل الله عليه وسلم وإثبات رسالته
2- ذكر قصة أصحاب القرية وما جرى بينهم وبين الرسل الذين أرسلهم الله إليهم.
3- بيان بعض مظاهر قدرة الله تعالى ونعمه على عباده .
4- الإخبار ببعض دعاوى المشركين الباطلة مع الرد عليهم وبيان مشهد خروجهم من قبورهم يوم القيامه للحساب والجزاء
5- بيان ما أعده الله تعالى للمؤمنين في الجنة وما أعده للكافرين وشهادة جوارحهم عليهم.
6- تنزيه القرآن عن أن يكون مفترى وتبرئة الرسول صل الله عليه وسلم مما اتهم به من نظم الشعر وتسليته عما أصابه مع بيان وظيفته وهي البلاغ والإنذار
7- ختمت السورة بتقرير البعث والرد على أحد منكريه.

هذا والله أعلم

229 مشاهدة

اترك تعليقاً