فوائد تربية القطط

فوائد تربية القطط

فوائد تربية القطط

يواجه الأهل معضلة طلب أطفالهم المستمر اقتناء حيوانات أليفة، ويحتاجون أيضا أن يقرروا ما إذا كانوا مستعدين لتولي مسؤولية حيوان أليف، ولا سيما إذا كان الأطفال في سن صغيرة.
وتزداد التساؤلات عن مدى استعداد أفراد الأسرة بالفعل لوجود حيوان في منزلهم وحياتهم، أم أن وجوده سيمثل عبئا عليهم، مما سيضطرهم للتخلص منه بعد شهور قليلة.
ومع ذلك، تعتبر الحيوانات الأليفة جزءا من العائلات، لهذا السبب، فإن من المهم ملاحظة أن أول حيوان أليف يتم اختياره يجب أن يتناسب مع نمط حياة الأشخاص، كما لا يمكن إنكار أهمية التأثير الإيجابي للحيوانات الأليفة على حياتنا، وأهمية وجودها في محيطنا اليومي، فالحيوان هو معلّم طبيعي.
ومن خلال هذا المقال سنتطرق لفوائد تربية القطط وأضرارها :

فوائد تربية القطط في البيت

ما هي فوائد القطط بالبيت؟
يمكن أن تقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب
أظهرت دراسات أن وجود قط يمكن أن يقلل من مستويات التوتر لديك، وبالتالي خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. يمكن أن يقلل امتلاك قطّ من مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 30%، بما في ذلك الإصابة بالسكتة الدماغية.

فوائد علاجية
يؤدي التأثير المهدئ لوجود قطة إلى إطلاق الأوكسيتوسين، وهو هرمون معروف بإثارة مشاعر الحب والثقة.

فوائد علمية لتربية القطط:

يساعد هذا الحيوان الأليف الأشخاص الذين يمرون بأوقات عصيبة مثل الحزن أو الحداد في التغلب على مشاعرهم.

بالإضافة إلى ذلك، توصَّلَت إحدى الدراسات إلى أن الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد كانوا أقل عرضة للقلق وأكثر هدوءاً أثناء ملاعبة القطط.

خرخرة القطط كعلاج
تعد خرخرة القطة أحد أكثر الأصوات راحة في العالم، وعلى الرغم من أنها تعني أن القط سعيد ومرتاح، فقد تم ربط هذا الصوت أيضاً، لفترة طويلة، بالعلاج الشافي لعظام وعضلات البشر.

تخلق ذبذبات القطط اهتزازات بتردد 20-140 هرتز، وقد أظهرت الدراسات أن الترددات في نطاق 18-35 هرتز لها تأثير إيجابي على حركة المفاصل بعد إصابتها، وبدأ العلماء في دراسة كيف يمكن أن تساعد خرخرة القطط البشر.

تحسين النوم
وجدت العديد من الدراسات التي أُجريت في المملكة المتحدة أن أصحاب هذه الحيوانات الأليفة (خاصة النساء) يفضلون النوم مع قططهم أكثر من شركائهم، وحتى إنها أثبتت أنهم ينامون بشكل أفضل معهم أكثر من شريك حياتهم.

أكدت دراسة أجراها مركز مايو كلينك لطب النوم أن 41٪ من الأشخاص الذين لديهم قطة قالوا إنهم ينامون بشكل أفضل بفضل حيوانهم الأليف.

تربية القطط لزيادة المناعة
التعرض لوبر وجلد هذه الحيوانات الأليفة يزيد من مقاومة المواد المسببة للحساسية، مما يقلل من خطر الحساسية والربو.

فوائد علمية لتربية القطط:
– تقليل ضغط الدم
ثبت أن أصحاب القطط لديهم ضغط دم أقل من أولئك الذين ليس لديهم حيوانات أليفة، وذلك بفضل التأثير المهدئ الذي توفره القطط.

– تقليل مستويات الشحوم والكوليسترول:
ثبت أن التعايش مع القطط يقلل من مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول المسؤول عن معظم أمراض القلب والسكتات الدماغية وأمراض الكبد والكلى.

كيفية تربية القطط فى المنزل

هناك العديد من الأساسيات التي يجب الانتباه لها عند تربية القطط
هناك العديد من الأمور الواجب أخذها بعين الاعتبار عند تربية القطط في المنزل من تعامل وتغذية ومسكن وغيرها، كي لا تواجه أي صعوبات عند اللجوء إلى احتواء صديقك الأليف.
عمر القطط المناسب لتربيتها : يُنصح الاخذ بعين الاعتبار عمر القطط المناسب قبل احضارها للمنزل
بدايةً وقبل كل شيء، إن كنت ترغب في تربية القطط الصغيرة في المنزل، عليك الأخذ بعين الاعتبار عمر القطط عند إحضارها، إذ يُنصح بالانتظار لحين انتهاء مرحلة الفطام بالكامل التي تدوم في معظم الأحيان من 8 إلى 10 أسابيع، وعدم أخذ القط المراد تبنيه من أمه قبل أن تنهي إرضاعه، لأن القطط في هذا السن تستمد الغذاء والرعاية الصحية اللازمة من أمها، إذ يعتبر حليب القطة الأم مفيداً لاكتمال نمو العظام وصحة باقي الأعضاء.
من الجدير ذكره أن مسألة العمر تعد من أهم النقاط الواجب مراعاتها عند الاطلاع على كيفية تربية القطط الصغيرة في المنزل، حيث يتراوح عمر القطط بشكل عام بين 13 و15 عاماً، إذ تصنف من الحيوانات قصيرة العمر مقارنةً بغيرها من الحيوانات.

أضرار تربية القطط في المنزل

هناك العديد من الأمراض التي تنتقل من القطط إلى الإنسان، ومن هذه الأمراض ما يلي:

1- الأمراض الفطرية القوباء (ringworm)، ويقدر أن حوالي 40% من القطط تحمل هذا المرض ويمكن انتقاله منها إلى الإنسان، وهو أشهر الأمراض التي يمكن أن تنتقل من القطط إلى الإنسان، ويظهر على جلد الإنسان على شكل حلقات حمراء تسبب الحكة تتسع تدريجيا.

2- التهاب ملتحمة العين: ويكون بشكل في احمرار العين مع إفرازات صديدية , ويسهل علاجه في القطط والإنسان بالقطرات والمراهم, والوقاية تتمثل في غسل الأيدي جيدا بعد ملامسة القطة عند إصابتها بالمرض، وعدم السماح للقطة بالتنقل بالمنزل والصعود على فراش البشر، وأماكن جلوسهم أثناء إصابتها بالمرض.

3- التهاب الحلق واللوزتين، فإن بعض القطط تحمل الميكروب السبحي الذي يسبب هذه الالتهابات، والعلاج يكون بالمضادات الحيوية، والوقاية تكون بعدم السماح للقطة بوضع فمها في طعام أو شراب البشر.

4- النزلات المعوية: فإن بعض القطط تحمل ميكروبات السلمونيللا والكامبيلوباكتر التي قد تنتقل إلى الإنسان، وتسبب الإسهال والقيء، والوقاية تكون بلبس القفازات عند تنظيف القطة وغسل الأيدي جيدا بعد ملاعبتها, وإبعاد القطة عن أماكن إعداد الطعام.

5- عضة القطة: أكثر من 75% من القطط تحمل في فمها ميكروب الباستيوريللا الذي قد يسبب نوعا من الحمى، وبعض القطط تحمل أيضا البكتيريا العنقودية، وكذلك التيتانوس يمكن انتقاله عن طريق عضة القط, هذا بالإضافة طبعا إلى مرض السعار, لذلك ينصح بطلب المساعدة الطبية العاجلة بأسرع وقت بعد حدوث العضة, بالذات إذا كانت القطة من خارج المنزل, أو لو كانت القطة منزلية والعضة عميقة وشديدة، وذلك للتعامل مع الجرح والوقاية من النتائج المحتملة.

6- مرض خدش القطة: هو مرض تحمله القطط الصغيرة أكثر من القطط الكبيرة، والبكتيريا المسببة له تسمى البارتونيللا، وتصل هذه البكتيريا إلى القطة عن طريق البراغيث التي تصيب القطط, وعندما تحمل القطة الميكروب ثم تخدش الإنسان تنتقل العدوى للإنسان, وأعراض المرض في الإنسان تتمثل في تضخم الغدد الليمفاوية وأحيانا سخونة.

7- بكتيريا الهليكوباكتر بيلورى: وهي البكتيريا التي تسبب قرحة المعدة والاثنا عشر في الإنسان، وقد ثبت في بداية التسعينات إمكانية انتقالها من القطط إلى الإنسان. والمرض ينتقل عن طريق تلوث الطعام بفضلات القطط, لذلك فالوقاية تتمثل في إبعاد القطط عن أماكن إعداد الطعام وعدم وضعها على طاولات المطابخ أو طاولات تناول الطعام, وكذلك غسل الأيدي جيدا قبل إعداد أو تناول الطعام بالذات بعد ملامسة القطط.

8- التوكسوبلازما: وهي كائن وحيد الخلية يصيب القطط عن طريق تناول لحوم غير مطهية جيدا أو الأكل من لحوم الفرائس المصابة، أو التعرض لأماكن تبرز القطط الأخرى المصابة بالمرض مثل الحدائق أو الرمال، والقطة المصابة تظل تخرج البويضات مع البراز لمدة أسبوعين أو ثلاثة بعد إصابتها وتصبح بعد ذلك غير معدية وتكتسب مناعة قد تبقى معها مدى الحياة أو على الأقل لفترة طويلة جدا , فلا تصاب ولا تعدي أحداً طوال هذه الفترة، والبويضات التي تخرجها القطة هي التي قد تعدى الإنسان أو تعدى القطط الأخرى , وهي قادرة على البقاء حية على الأرض لفترة طويلة قد تصل إلى سنة أو أكثر بالذات إذا تواجدت في الأماكن الرطبة المظللة, وقد ثبت أن القطة المصابة تخرج حوالي عشرة ملايين بويضة مع البراز يوميا.

9- الفيروسات: ومنها مرض السعار وهو مرض قاتل في معظم الأحوال لكل من يصاب به من إنسان أو حيوان. والنجاة منه أمر نادر جدا، ويصاب الحيوان بالمرض نتيجة تعرضه للعض أو الخدش من حيوان آخر مصاب، فيصاب الإنسان به عندما يتعرض أيضا للعض أو الخدش من الحيوان المصاب أو عند تلوث جروح الإنسان بلعاب الحيوان المصاب بالمرض.

وبعد انتقال العدوى يصل الفيروس إلى الجهاز العصبي ويؤثر فيه بشدة , فتحدث التشنجات الشديدة وتغير الشخصية وأعراض أخرى كثيرة تنتهي بالوفاة غالبا.

والقطط أقل بكثير من الكلاب في نقلها للعدوى لأنها غالبا تكون ساكنة إذا أصيبت بالمرض ولا تصاب بحالة التهيج والعض التي تصيب الكلاب، والتطعيم متوفر لكل من الإنسان والقطط.

175 مشاهدة

اترك تعليقاً