من المرجح أن يفوز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإعادة انتخابه في جولتين من التصويت في الفترة من 10 إلى 24 أبريل. ولكن بعد فترة أولية صاخبة كرئيس ، اتخذ خلالها خطوات لتخفيف قوانين العمل الفرنسية ، وخفض الضرائب على الأثرياء والشركات ، وحاول إعادة بناء العلاقات عبر الأطلسي ، لم يكن الأمر مماثلاً لانتصاره على المرشحين اليمينيين المتطرفين. الفجوة أصغر بكثير مقارنة بمارين لوبان في عام 2017.
الأكثر ترجيحا في الأنتخابات الفرنسية: ماكرون – لوبان
ويعد لوبان هو المرشح الأقرب لمواجهة ماكرون في الجولة الثانية.
وقد أظهر استطلاعات الرأي أن سعر سهمها يرتفع لأنه لم يعد يستخدم نفس الخطاب الحاد ، والآن يرسل للناخبين رسالة بسيطة: سأعيد أموالي إلى جيبك. ويُظهر تقييم لوبان أنها نجحت في تفكيك شيطنة الحزب اليميني المتطرف دون تغيير برنامجها الأساسي المناهض للهجرة. ويظهر استطلاعات الرأي أن ما يصل إلى 23 بالمائة من الناخبين ينوون التصويت لها في الجولة الأولى. في الشوط الفاصل ضد ماكرون ، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنها قد تحصل على ما يصل إلى 47٪ مقابل 48.5٪ ، مما يترك الانتصار عرضة لهامش خطأ إحصائي.
السيناريو المفاجأة: ماكرون – ميلونشون
يحل مرشح اليسار المتشدد جون-لوك ميلونشون ثالثا في استطلاعات الرأي ويواصل التقدم. ويأمل أنصاره في حدوث طفرة. ومع اقتراب الحزب الاشتراكي، الرمز التقليدي لتيار يسار الوسط، من فقدان البوصلة ومعاناة حزب الخضر في حشد قاعدة دعم واسعة، يناشد ميلونشون الناخبين اليساريين الالتفاف حوله.
وهو الآن يحصل على ما بين 14 و17 بالمئة في استطلاعات دعم الناخبين مقابل ما بين تسعة وعشرة بالمئة في يناير كانون الثاني للجولة الأولى. وتتوقع استطلاعات الرأي أن يهزمه ماكرون بسهولة إذا وصل للجولة الثانية.
سيناريو غير مرجح: ماكرون – زمور
شهد السباق الانتخابي هزة في المراحل المبكرة بسبب صعود نجم إيريك زمور العام الماضي، وهو من نجوم البرامج الحوارية يتبنى نهج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المناهض لسلطات المؤسسات ويصور نفسه على أنه سيكون منقذا لأمة تحت تهديد مفترض من الإسلام.
وفي العام الماضي، توقعت بعض استطلاعات الرأي وصول زمور للجولة الثانية، لكن دعمه تراجع بعد أن وجد صعوبة في صياغة أفكار تتجاوز الهجرة والأمن وبعدما أضرته تصريحاته بشأن روسيا. لكن استطلاعات الرأي تظهر الآن فوزه بنسبة تتراوح بين 9 و11 بالمئة من الأصوات في الجولة الأولى، بفارق كبير عن لوبان وميلونشون.
وتظهر استطلاعات الرأي أن ماكرون سيهزم زمور بأريحية إذا واجهه في جولة ثانية.
سيناريو غير مرجح: ماكرون – بيكريس
فازت رئيسة منطقة باريس الكبرى فاليري بيكريس، التي تصف نفسها بأنها خليط من مارغريت تاتشر وأنغيلا ميركل، ببطاقة الترشح عن حزب الجمهوريين المحافظ في ديسمبر- كانون الأول، مما أعطاها دفعة في استطلاعات الرأي.
غير أن حملتها شهدت تعثرا، إذ تجد صعوبة في تقديم نفسها على أنها مختلفة عن ماكرون، في حين تواجه البرامج القومية التي يطرحها منافسوها من تيار اليمين المتطرف.
وتظهر أحدث استطلاعات الرأي الأخيرة فوزها بما بين ثمانية وعشرة بالمئة فقط من الأصوات في الجولة الأولى.